salaamun lakum

ahlan wasahlan

Minggu, 02 Desember 2012

شرح و تفسير سورة البقرة الآيات 1-20


مقدّمة

سورة البقرة جميعها مدنية بلا خلاف ، وهى من أوائل ما نزل، وآياتها مائتان ثمانون وسبع آيات
نزلت سورة البقرة بعد الهجرة؛ ولذلك هي مدنية؛ فإن كل ما نزل بعد الهجرة فهو دني؛ وما نزل قبلها فهو مكي؛ هذا هو الصحيح؛ لأن العبرة بالزمن . لا بالمكان. غالب السور المدنية يكون فيها تفصيل أكثر من السور المكية؛ ويكون التفصيل فيها في فروع لإسلام دون أصوله؛ وتكون غالباً أقل شدة في الزجر، والوعظ، والوعيد؛ لأنها تخاطب وماً كانوا مؤمنين موحدين قائمين بأصول الدين، ولم يبق إلا أن تُبَيَّن لهم فروع الدين يعملوا بها؛ وتكون غالباً أطول آيات من السور المكية.
سورة البقرة أطول سور القرآن على الإطلاق، وهي من السور المدنية التي تعني انب التشريع، شأنها كشأن سائر السور المدنية، التى تعالج النظم والقوانين التشريعية، التى يحتاج إليها المسلمون فى حياتهم الاجتماعية.



مناقشة

قد تناولت الآيات فى البدء الحديث عن (صفات المؤمنين)، و(الكافرين)، (المنافقين)، فوضحت حقيقة الإيمان، وحقيقة الكفر والنفاق، للمقارنة بين أهل لسعادة أهل الشقاء
ثلاث مجموعات من الناس في وجه القرآن:
-       مجموعة المومنين
الإيمان هو الاعتقاد الراسخ الذي رافق تقديم وتسليم الروح. علامة على الإيمان هو أن تفعل ما هو مطلوب من قبل الإيمان.
-       مجموعة الكافرين
الكفار هم الذين أوتوا إما تحذير أو لا، فإنها لن نؤمن أيضا. ولدت في الأساس كل إنسان في الطبيعة الإسلامية، أو طبيعة من شأنها أن تميل إلى الاعتراف الله. ولكن بعد اليوم، نسي أنه كان طبيعته. وبسبب ذلك، ثم قفل الله قلوبهم، والسمع والبصر. في الواقع، فإنها تتلقى عقابا شديدا جدا في الآخرة.
أنهم لا يستطيعون الاهتمام وفهم آيات القرآن التي يسمعون ولا يمكن أن تأخذ درسا من آيات الله التي يرون في الأفق، على سطح الأرض وأنفسهم.
-       مجموعة منافقين
المنافقين هم الناس الذين لا يؤمنون أساسا. انهم هم الذين يجبرون على اعتناق الإسلام، إلا من أجل أن تكون قادرة على الحفاظ على وجودها في وسط الأمة الإسلامية. هذا هو السبب في الله قال: "مسرور يخدعون الله والذين آمنوا، ولكنهم يخدعون إلا أنفسهم، لكنهم لا تشعرون." لهم صفة و علامة كثيرة


تفسير

 [ألم] اللَّه أَعْلَم بِمُرَادِهِ بِذَلِكَ. وتصديرها بهذه الحروف الهجائية، وفى هذه الحروف وأمثالها تنبيه على "إعجاز القرآن" فإن هذا الكتاب منظوم من عين ما ينظمون منه كلامهم، فإذا عجزوا عن الاتيان بمثله، فذلك أعظم برهان على (إعجاز القرآن)
[ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين] أي هذا القرآن المنزل عليك يا محمد، هو الكتاب الذي لا يدانيه كتاب لا شك في أنه من عند الله، لمن تفكر وتدبر، أو ألقى السمع وهو شهيد ذَلِك" أَيْ هَذَا "الْكِتَاب" الَّذِي وَجُمْلَة النَّفْي خَبَر مُبْتَدَؤُهُ ذَلِك وَالْإِشَارَة بِهِ لِلتَّعْظِيمِ "هُدًى" خَبَر ثَانٍ أَيْ هَادٍ "لِلْمُتَّقِينَ" الصَّائِرِينَ إلَى التَّقْوَى بِامْتِثَالِ الْأَوَامِر وَاجْتِنَاب النَّوَاهِي لِاتِّقَائِهِمْ بِذَلِكَ النَّار
[الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون] يصدقون بما غاب عنهم يؤدونها على الوجه الأكمل بشروطها وأركانها ومن الذي أعطيناهم من الأموال ينفقون ويتصدقون
        [والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون] يصدقون كل ما جئت به عن الله تعالى وبما جاءت به الرسل من قبلك ويعتقدون اعتقاداً جازماً لا يلابسه شك أو ارتياب بالدار الآخرة
        [أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون] أولئك المتصفون بما تقدم من الصفات الجليلة وأولئك هم الفائزون
        [إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون] إن الذين جحدوا بآيات الله وكذبوا رسالة محمد يتساوى عندهم سواء أحذرتهم لا يصدقون بما جئتهم به
        [ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم] طبع على قلوبهم فلا يدخل فيها نور وعلى أسماعهم وعلى أبصارهم غطاء ولهم فى الآخرة عذاب شديد
[ومن الناس من يقول آمنا بالله صدقنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين] ومن الناس فريق يقولون بألسنتهم وصدقنا بالبعث والنشور  وما هم على الحقيقة بمصدقين ولا مؤمنين
[يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون] يعملون عمل المخادع، بإظهار ما أظهروه من الإيمان مع إصرارهم على الكفر وما يخدعون في الحقيقة إلا أنفسهم ولا يحسون بذلك
[في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون] فى قلوبهم شك ونفاق، فزادهم الله رجساً فوق رجسهم ولهم عذاب مؤلم بسبب كذبهم
[وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون] وإذا قال لهم بعض المؤمنين: لا تسعوا في الأرض بالإفساد بإثارة الفتن ليس شأننا الإفساد أبداً ألا فانتبهوا أيها الناس، إنهم هم المفسدون حقاً
[وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون] وإذا قيل للمنافقين: آمنوا إيمانا صادقا الهمزة للإنكار مع السخرية والاستهزاء، أي قالوا: أنؤمن كإيمان هؤلاء الجهلة أي ألا إنهم هم السفهاء، حقاً، لأن من ركب متن الباطل
[وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون] وإذا رأوا المؤمنين وصادفوهم، أظهروا لهم الإيمان وإذا انفردوا ورجعوا إلى رؤسائهم قالوا لهم نحن على دينكم
[الله يستهزئ بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون] الله يجازيهم على استهزائهم ويزيدهم – بطريق الإمهال والترك
[أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين] استبدلوا الكفر بالإيمان ما ربحت صفقتهم فى هذه المعاوضة والبيع  وما كانوا راشدين فى صنيعهم ذلك
[مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون] مثالهم فى نفاقهم وحالهم العجيبة فيه، كحال شخص أوقد ناراً ليستدفئ بها ويستضئ فلما انارت المكان الذى حوله فابصر وامن ، واستانس بتلك النار المشعه المضيئه وأبقاهم فى ظلمات كثيفة
[صم بكم عمى فهم لا يرجعون] هم كالصم لا يسمعون خيرا كالخرس لا يتكلمون بما ينفعهم كالعمى لا يبصرون الهدى ولا يتبعون سبيله لا يرجعون
[أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابهم فى آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين] أو مثلهم فى حيرتهم وترددهم كمثل قوم أصابهم مطر شديد فى ذلك السحاب ظلمات داجية يضعون رؤوس أصابعهم فى آذانهم لدفع خطر الصواعق خشية الموت من تلك الصواعق المدمرة  جملة اعتراضية أي والله تعالى محيط بهم بقدرته
[يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم الله على كل شئ قدير] يقارب البرق لشدته وقوته وكثرة لمعانه كلما أنار لهم البرق الطريق مشوا فى ضوئه  وإذا اختفى البرق وفتر لمعانه لو أراد الله لزاد فى قصف الرعد، فأصمهم وذهب بأسماعهم إنه تعالى قادر على كل شئ

مرجع

صفوة التفاسير, محمّد عليّ الصابونيّ
تفسير الجلالين

Tidak ada komentar:

Posting Komentar