يَا أُمِّ مَا شَكْلُ السَّمَاءِ و مَا الضِّيَاءُ
و مَا الْقَمَرْ
بِجَمَالِهَا تَتَحَدَّثُوْنَ وَ لاَ أَرَى مِنْهَا
الْأَثَرْ
هَلْ هَذِهِ الدُّنْيَا ظَلَامٌ فِى ظَلَامٍ
مُسْتَمِرْ
يَا أُمِّ مُدِّى لِى يَدَيْكِ عَسَى يُزَايِلُنِي
الضَّجَرْ
أَشِى أَخَافُ تَعَثُّرًا وَسَطَ النَّهَارِ أَوِ
السَّحَرْ
لاَ أهْتَدِى فِى السَّيْرِ إِنْ طَالَ الطَّرِيْقُ
وَ إِنْ قَصُرْ
فَالنُّوْرُ عِنْدِي كَالظَّلَامِ وَ الْإِسْتِطَالَةُ
كَالْقِصَرْ
أَمْشِى أُحَاذِرُ أَنْ يُصَادِفَنِي إِذَا أَخْطُو
خَطَرْ
وَ الْأَرْضُ عِنْدِي يَسْتَوِى مِنْهَا
الْبَسَائِطُ وَ الْحُفَرْ
عُكَّازَتِي هِيَ نَاظِرِي هَلْ فِي جَمَادٍ مِنْ
بَصَرْ
يَجْرِى الصِّغَارُ وَ يَلْعَبُوْنَ وَ
يَرْتَعُوْنَ وَ لاَ ضَرَرْ
يَتَمَتَّعُوْنَ بِمَا يَرَوْنَ مِنَ الْجَمَالِ
الْمُفْتَخَرْ
وَ أَنَا ضَرِيْرٌ قَاعِدٌ فِي عُقْرِ بَيْتِيَ
مُسْتَقِرْ
وَيْلَاهُ هَلْ أَقْضِى الْحَيَاةَ بِغَيْرِ عَيْنٍ
أَوْ نَظَرْ
مَاذَا جَنَيْتُ مِنَ الذُّنُوْبِ بِهَا
يُعَاكِسُنِي الْقَدَرْ
يَا أُمَّ ضَاقَ بِيَ الْفَضَا وَ مِنَ الْعَمَى
قَلْبِي انْكَسَرْ
يَا أُمَّ ضُمِّيْنِي إِلَيْكِ فَلَيْسَ غَيْرُكِ
مَنْ يَبَرْ
يَا أُمَّ لاَ تَبْكِي عَلَيَّ رَعَاكِ مَنْ خَلَقَ
الْبَشَرْ
أَللّهُ يَلْطُفُ بِي وَ يَصْرِفُ مَا نُقَاسِي
مِنْ كَدَرْ
Tidak ada komentar:
Posting Komentar